ليش ما نحاول نكون احسن من اللحين

زائر

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،

مرّة جلست أتخيل تخيلت نفسي و أنا فاقده حاسة البصر

لا سمح الله وش لون راح يكون وضعي !

هل راح أقدر أكتب هالموضوع ؟

هل راحة أقدر أتمشى برا البيت على كيفي ؟

هل راح أقدر أسوق سيارة ؟ هل راح أقدر أشوف تلفزيون ؟

و الأعظم هل راح أشوف من يعز علي من أهلي و أصحابي ؟

اوكي تخيلت نفسي بدون حاسة السمع ! هل راح أقدر أتواصل مع الناس بطريقة جيدة ؟

هل راح أقدر اسمع عبارات الحب و التشجيع و المباركة من اللي يعزون علي ؟

هل راح أزهق من السكون اللي يحطيني و أنا ما أسمع حتى أنفاسي ؟

و الأعظم وش لون بسمع قرآن و دعاء أمي و أبوي لي ؟

هاللحين تخيلت نفسي ما أقدر أتكلم ! وش لون بعبر عن رغباتي ؟

وش لون أعبر عن أفراحي عن أحاسيسي و أوجاعي ؟ وش لون أقول نكتة ؟

وش لون أترنم بقصيدة أو أبيات ؟ وش لون أتواصل مع الآخرين ؟

و الأعظم وش لون راح أرتل القرآن بصوت حسن ؟

تخيلت نفسي بدون قدم ! تنقلني للمكان اللي أبيه !

وش لون أتنقل من مكان إلى آخر ؟ وش لون أطلع مع أصحابي كشتة ؟

وش لون ألعب كورة ؟ و الأعظم وش لون أروح صلاة الفجر ؟

تخيلت نفسي بدون أيدي ! وش لون أقدر أحمل الأشياء ؟

وش لون أرتب أموري و مواعيدي ؟ وش لون أدافع عن نفسي ؟

وش لون أرد على الجوال لو دق ؟ وش لون أتصفح الإقلاع و أسولف مسنجر ؟

وش لون آكل و أكتب ؟

تخيلت نفسي مريضة فشل كلوي ست ساعات يوميا في المستشفى

تخيلت نفسي مريضة سكر ما آكل اللي اشتهيه

تخيلت نفسي مريضة سرطان انتظر الموت

تخيلت نفسي ..... إلخ

الحمد لله الذى شافانا وعافانا مما ابتلى به غيرنا

و لو بجلس بتخيل إلى بكرهـ ما راح أنتهي ،،

لين ما وقفت على حاجة مؤلمة

" تخيلت نفسي مو مسلمه " هل راح يوصل لي الحق أو لا ؟

وش راح أكون ! هل راح أسجد لبقرة أو لصنم أو لكوكب

أو إني بأنتهي بكوني ملحد لا يؤمن برب

مهما عددت من نعم ما راح يكون في نعمة أفضل من نعمة الإسلام

و مو بس الإسلام .. بل و اختارني ربي إني منهجي في الإسلام

منهج صحيح و هو منهج أهل السنة و الجماعة

وش نعمة أعظم من هذه النعمة !!

ما نحس فيها إلا إذا سألنا واحد تعتقد بوجود رب

فيقولك أحيانا ايه و أحيانا لأ . . ضايع الله يهديه ،،

طيب . . حنا أعطينا هالنعم و نعمة الإسلام بشكل خاص هل اعطيناها حقها ؟

هل حنا قدرنا الإله اللي وهب لنا هالنعم

و حاولنا قدر الامكان نتبع أوامره و نجتنب نواهيه

لي رب و ربي تعالى هو نفسه ربك و رب كل الكون

هو اللي أعطاك نعم لو تعدها لين ما تموت ما راح تقدر تحصيها ..

ما فكرت يوم من الأيام هل هذا الرب راضي عني أو لا ؟ ربي اللي خلقني يحبني أو لا ؟

ما فكرت مرة هل حياتك اللي تعيشها ترضي ربك أو لا !

كلنا مذنبين و ماحد يشك و ما في أحد في العالم و البشرية غير الأنبياء إلا و أذنب

أبوبكر و عمر و عثمان و علي و العشرة المبشرين و أمهات المؤمنين

و كل الصحابة و الصحابيات و السلف و الأئمة الأربعة

و ابن باز و ابن عثميين كلهم أذنبوا و حصل منهم خطأ ،،

بس وش فرقنا عنهم .. الفرق إنهم كانوا يحسون بحرقة المعصية

و يحاولون قدر الإمكان تركها و يجاهدون أنفسهم بشتى الطرق ..

لكن حنّـا لأ .. نرتكب معاصي و كأنها أوامر ربانية

ما نتحسف على نفسنا و لا نشعر بحرقتها و لا نحاول نتركها و لا شي

نسمع أغاني ليل و نهار و كأنه شي عادي طيب ليه ما على الأقل

نحاول نترك الأغاني محاولة جدية على الأقل ،،

و إن فشلت هالمحاولة حاول حتى تموت

لأن ربك تستحق ربوبيته لك وعبوديتك له إنك تحاول قدر استطاعتك

الجنة اللي اعدها لك ربك تستاهل

إنك تشوت الدنيا برجلك تستاهل إنك تشتريها بروحك ..

نغتاب فلان و علان و نكذب كذب سميناها زورا إنها كذبات بيضاء

ليه ما نحاول نترك هالشي على الأقل نحاول !

ما نصلي الصلوات زي ما أمرنا ربي طيب ليه حنا كذا !

ليه حتى ما نفكر إننا نعدل أحوالنا و نتغلب على الشيطان

اللي يحاول يبعدنا شوي شوي عن ديننا ..

القرآن متى آخر مرة مسكناهـ أكيد رمضان الماضي

هذا مو بحد ذاته شي يخلينا ننتبه على نفسنا و نحاول نصلحها !

ما في أحد مو مقصر في دينه و عبادته بس مهما يكن

لازم نحاول نترك هالشيء ارضاءا لرب العالمين

الرب اللي يملك إنه يقبض روحك في هاللحظة ..

رمضان الحين جاي في الطريق

و ماحد يشك إنه فرصة كبيرة نعدل فيها سلوكياتنا

شوف الذنب اللي تحسه أكبر ذنب عندك

و حاول تتركه في هالشهر .. من شهر رجب الحالى

امسك كل المعاصي اللي تغضب ربك

و اكتبها في ورقة و حاول تتخلص منها شيئا فشيئا

أنا و الله ما أصلي في المسجد إن شاء الله من رجب الحالى ( كرجل )

بحاول أحافظ على صلواتي كلها في المسجد

أنا و الله بنت تسمع أغاني إن شاء الله ما ينتهي رمضان

إلا و أنا كارهه الأغاني مثل كره إبليس للمسلمين

و كل شي نسويه ان شاء الله ما يضيع من عند رب العالمين

خلونا نحاول نترك معاصينا البغيضة حبة حبة

أنا ان شاء الله من رجب الى الوصول لرمضان الجاي

بحاول أعدل أمور كثيرة في شأني مثل الصلاة المفروضة

أبي أصليها من تكبيرة الإحرام وأبي برضو أحافظ على السنن الرواتب

أبي بعد أترك الأغاني بشكل نهائي و أشباه الأغاني أيضا

و أصير أقرأ قرآن و لو صفحة وحده في اليوم

( في غير رمضان ) و أبي أترك الكذب اللي أسميه كذب أبيض

و إن شاء الله أول ما اخلص هالأشياء راح أبدأ في أشياء ثانية

و دائما خلي عزاءك الوحيد لترك المعصية

إن الثمن راح يكون غالي و هو رضا الله ثم الجنة

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:

“وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها

السموات والأرض أعدت للمتقين .

مافي شي يضيع ان شاء اللهـ .،،

و الله يعطيكم العافية

بارك الله فيك

فعلاً هناك الكثير من النعم التى لا ندركها

الا لو لا قدر الله فقدناها او فقدها احد ما امامنا

مشكوووره على الموضوع