sesamy الاداره
مُشآركاتيّ : 2395 دُعاآء اليومّ : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عن من سواك نقآطيّ : 10165 السٌّمعَة : 6 ُعُضويتيّ : 28/11/2008 الموقع : anty.banouta.net الهوايه : ♔ علمـ بلدي ♔ : ✿ مزاجِې النـﻬاردهـ ✿ :
الاضافات ساعة المنتدى: Digital Clock HI, THE TIME IS
| موضوع: حديث مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها الخميس أكتوبر 29, 2009 8:30 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح حديث القائم على حدود الله عزوجل والواقع فِيها
- عن النعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا , عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم - قََالَ :
<< مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا , كَمَثَل قَوْمٍ اسْتهَمُواعَلَى سَفِينةٍ,فَأَصَاب
بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسفَلَهَا , فكَانَ الذِينَ في أَسْفَلِهَا إذَااسْتَسْقَوْا مِنَ الَماءِ مَرواعَلَى
مِنَ فَوْقَهُمْ , فَقَالُوا لَو أَنّنا اخَرَقْنَا في نصِيبنَا خَرْقاً , وَلَمْ نُوْذِ مَنْ فَوْقَنَا ؟ فَإِن ْترُكُوهُمْ وَما
أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً , وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجوْا جَمِيعاً >>
المعنى العام
شبه الرسول - صلى الله عليه وسلم- حالة المحافظ على حدود الله , ومنها الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر , والذي يقع في الذنوب , أو لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ,
يقوم اقتسموا سفينة , سكنوها بطريق القرعة , فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها
فكان الأسفلون إذا أرادوا ماء مروا على من فوقهم , فيتأذى سكان العلو من الخروج
ومن رشاش الماء , ومن الحركة وقت الراحة , وغير ذلك من أنواع المضايقات ,
وأحس سكان الأسفل بأذاهم ورغبوا في تفاديه , ففكروا تفكيرا سقيما , فكروا لو أنهم
خرقوا السفينة من الأسفل لا ستطاعوا أن يحصلوا على الماء دون إلحاق الأذى
بإخوانهم سكان العلو , وما خطر ببالهم أن ذلك الخرق مهما صغر كفيل بإغراق
السفينة وإهلاك الجميع . وبدءوا في إخراج مشروعهم إلى عالم الوجود ,
فأخذ أحدهم بفأسه وشرع ينقر , وسمعه الأعلون فنزلوا , فقالوا : مالك ؟ قال :
تذيتم بنا في المرور عليكم ولابد لنا من ماء فإن تركوه يخرق هلكوا جميعا
وإن منعوه نجا ونجوا جميعا
< وهكذا من يقيم حدود الله عزوجل تحصل له ولغيره النجاة , وأما من يهملها
أو يقع فيها فله الهلاك , للعاصي بمعصيته وللساكت بالرضى بها وعدم لها
فاتقوا الله لامن السفينه ( الحياه او الوطن ) حتى ننجوا جميعاً
المصدر
[ شرح آخر من موقع آخر للحديث ]
في هذا الحديث يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى وحدة الأمة وتضامنها ،
ومسؤولية بعضها تجاه بعض ، وأنها كالجسم الواحد إذا أصاب أي عضو منه فساد
فإنه لا يلبث أن يسري إلى الجسم كله .
ويبين الحديث كذلك مسؤولية الطبقة العليا من العلماء والولاة والحكام نحو
من دونهم من العامة والدهماء ، وأن الواجب عليهم أن يحسنوا قيادتهم
وتوجيههم ، وأن يأخذوهم بآداب الشريعة وأحكامها ، فيأمرونهم بالمعروف
وينهونهم عن المنكر ولا يسمحوا للفاحشة أن تشيع فيهم ولا للفساد أن يستشري بينهم .
فإن فعلوا ذلك ، وكفوا هؤلاء عن العبث في الأرض بالفساد ، ومنعوهم من
السير في سبيل الغواية والضلال أنجوا أنفسهم ، بل وأنجوا هؤلاء الذين
نصحوا لهم ، وفي ذلك نجاة الأمة كلها من خطر التدهور والضلال .
وأما إذا لم يقم الراشدون بما أفترض الله عليهم من المحافظة على حدوده ،
وألقوا حبل العابثين على غاربهم ، وتركوهم ينغمسون في حمأة الرذيلة
ويخوضون في الباطل خوضا ، فإنهم بذلك يعرّضون أمتهم لخطر ماحق ، حيث
يستشري الفساد ، وتمتد موجة التحلل حتى تعم المجتمع كله ، وحينئذ لا ينفع
ولا يغني التلوم فقد فات الوقت وضاعت الفرصة ، وصدق الله العظيم إذ يقول
(( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) الأنفال : 25 .
وقد تضمن هذا الحديث الكريم ثلاثة تشبيهات :
فقد شبهت فيه أحكام الشريعة الغراء في حفظها لسلامة المجتمع وكفالتها
لأمنه وطمأنينته بالسفينة التي تمخر عباب اليم ، وتقطع براكبيها أجواز
البحر في أمن ودعة وسلامة من المخاطر متى سددوا قيادها ، وأحسنوا تصريفها .
وفي الحديث تشبيه القائمين على حدود الله ، وهم الذين يحلون الحلال
ويحرمون الحرام ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتولون قيادة الأمة
بمن يركبون أعلى السفينة ، وفي ذلك إشارة إلى علو مراتبهم وعظيم مكانتهم .
كما أن في الحديث تشبيه الواقعين في حدود الله والمنتهكين لها
من أصابوا أسفل السفينة ، إشارة إلى انحطاط مراتبهم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر
| |
|