جمال مبارك
القاهرة- انفردت صحيفة الأخبار الرسمية
نشر تفاصيل مشادة
عنيفة بين علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك
اتهم فيها علاء شقيقه
جمال الذي كان مرشحا لخلافة مبارك بأنه "هو الذي وضع والده في هذا
الموقف".
وذكرت الصحيفة المصرية اليوم الأحد 13-2-2011 أن
خلافا حادا نشب الخميس الماضي داخل القصر الرئاسي بين نجلي الرئيس عقب
تسجيل مبارك لخطابه الذي فوض فيه صلاحياته لنائبه عمر سليمان رافضا التنحي.
وبحسب
الصحيفة فقد "احتد علاء مبارك على شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب
الرئيسي لما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة
والنهاية التي لا تليق به.. واشتدت حدة الخلاف بينهما وسمعها كل من كان
داخل قصر الرئاسة وتدخلت بعض الشخصيات الكبرى في الدولة التي كانت حاضرة
أثناء تسجيل الرئيس لخطابه".
وقال علاء لجمال: "لقد أفسدت
البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلا من أن يتم تكريم
أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو.. وكاد أن يحدث
اشتباك بينهما بالأيدي.. وقد زاد انفعال علاء بعد أن استمع لكلمة والده إلى
الشعب (أثناء تسجيلها) خاصة أن الرئيس مبارك كان قد أشار في تسجيله الأول
(الذي لم يذع) أنه سوف ينقل سلطاته المدنية إلى نائبه اللواء عمر سليمان
وسلطاته العسكرية إلى القوات المسلحة".
وأضافت الصحيفة
"وهذا ما كانت تعلمه الإدارة الأمريكية لكن جرى إعادة تسجيل كلمة الرئيس
ثانية. وقد اتضح ذلك للمشاهدين حيث ظهرت عملية مونتاج لكلمة الرئيس وكان
السبب في ذلك أن مبارك قد أجرى تسجيل كلمته الأولى لكن جرى تعديل عليها
وتغيير في مضمونها فظهرت عملية المونتاج".
وظهر الخطاب
الثالث للرئيس يحمل معنى مغايرا لما عرفته العواصم العالمية والتي كانت قد
نقلت لوسائل إعلامية كبرى خبرا عن تنحي الرئيس المصري الليلة لكن فوجئت
باختلاف ما جرى إذاعته على لسان الرئيس بما قد وصلها..ولعل ذلك قد جرى في
إشارة الرئيس مبارك في كلمته إلي رفضه لإملاءات خارجية في إشارة منه إلى
تسريبات بعض أركان الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية.
وكانت
المعارضة تتهم دائما الرئيس مبارك بإعداد نجله جمال لخلافته فيما أطلقوا
عليه بسيناريو التوريث وذلك من خلال زجه في الحياة السياسة لكن مبارك لم
يكن يصغى إلى معارضيه وحتى من الشخصيات المقربة منه التي كانت تنتقد هذا
الأمر، كما يرجع البعض الأزمة التي وقع فيها مبارك إلى قرينته سوزان التي
كانت تحثه باستمرار على إعداد نجله لخلافته وإحاطته بمجموعة من الوزراء من
رجال الأعمال والمسئولين الفاسدين.
اتصالات بشخصيات مصرية
من
جهة أخرى فقد علمت "الأخبار" أن الرئيس ومنذ بداية الأزمة كان يجري بعض
الاتصالات ببعض الشخصيات في مصر التي عملت معه في السابق ومن بينها شخصية
مصرية تتولي منصبا عربيا رفيعا وتلك الشخصية رفضت تولي وزير التجارة السابق
رشيد محمد رشيد رئاسة الوزراء بعد أن عرفت نية الرئيس مساء جمعة الغضب
إقالة الحكومة وتعيين رشيد رئيسا للوزراء.
وقد نقلت تلك
الشخصية لمبارك عن ثورة الرأي العام على حكومة نظيف وتحديدا وزراء رجال
الأعمال بها وأضافت: أن الظروف الحالية (وقتها) تتطلب أن يتولى رئاسة
الحكومة شخصية عسكرية بما تتسم به من حزم فجري اختيار الفريق أحمد شفيق
رئيسا للوزراء.
وكانت القيادات الأمنية السابقة بوزارة
الداخلية قد نقلت صورة مغايرة عما كان يجري في ميادين الجمهورية يوم جمعة
الغضب 28يناير إلى الرئيس مبارك حيث ذكرت أن مظاهرات الشوارع تحت السيطرة
وأنها بضعة آلاف لكن ما جرى في الشارع على حقيقته كان تحت أعين القيادات
الكبرى بالمؤسسة العسكرية.
"وقد هالها ما يجري والذي بات
يهدد الأمن القومي فسارعت بنقل الصورة الصادقة والأمينة كاملة إلى الرئيس
مبارك خوفا من خروج الأمور عن السيطرة فجرى إصدار قرار رئاسي بحظر التجول
واستدعاء القوات المسلحة للحفاظ على الدولة والأمن"، وفقا للأخبار .